حت التوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، «حفظه الله»، تتواصل الجهود على كافة المستويات لتعزيز مكانة شجرة النخيل كمحرك للنمو التنموي والاقتصادي. وتهدف هذه الجهود إلى زيادة الإنتاجية وتعظيم الاستفادة من سلاسل القيمة المرتبطة بصناعتها، بما يسهم في إحداث نقلة نوعية في الزراعة الصحراوية وتحويل التحديات البيئية إلى فرص تنموية واعدة.
وفي هذا السياق، تنظم جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، التابعة لمؤسسة إرث زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، ديوان الرئاسة، المؤتمر الدولي الثامن لنخيل التمر، بالتعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة، وذلك خلال الفترة من 28 إلى 30 أبريل 2026، وبالتعاون الوثيق مع المنظمات المحلية والإقليمية والدولية المعنية بزراعة وإنتاج نخيل التمر حول العالم. ويأتي هذا المؤتمر تجسيداً حياً لرؤية سموه الثاقبة وحرصه على تطوير هذا القطاع الاستراتيجي الذي يمثل ركناً أساسياً من أركان الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.
ويمثل هذا المؤتمر امتداداً لمسيرة علمية بدأت منذ ما يقارب ثلاثة عقود، حين أطلقت دولة الإمارات سلسلة المؤتمرات الدولية لنخيل التمر، والتي جاءت على النحو التالي: الدورة الأولى من 8 إلى 10 مارس 1998، الدورة الثانية من 25 إلى 27 مارس 2001، الدورة الثالثة من 19 إلى 21 مارس 2006، الدورة الرابعة من 15 إلى 17 مارس 2010، الدورة الخامسة من 16 إلى 18 مارس 2014، الدورة السادسة من 19 إلى 21 مارس 2018، والدورة السابعة من 14 إلى 16 مارس 2022. حيث يشكل مؤتمر 2026 المحطة الثامنة في هذه المسيرة الريادية.
ويُعد المؤتمر منصة دولية مرموقة لتبادل الخبرات والمعارف والابتكارات، إذ يجمع نخبة من العلماء والخبراء وصناع القرار وأهم الجهات المعنية بزراعة وإنتاج وتصنيع نخيل التمر من مختلف أنحاء العالم، في بيئة علمية ثرية تعزز الحوار والنقاش وتكامل الرؤى. كما سيتم دعوة أصحاب المعالي وزراء الزراعة من الدول المنتجة للتمور، بهدف نشر المخرجات العلمية والتوصيات العملية للمؤتمر بشكل رسمي، وتعزيز التعاون الدولي لتطوير هذا القطاع الحيوي بما يتماشى مع التطورات الحديثة.
أ) تحديث وتوسيع القاعدة العلمية لأحدث نتائج الأبحاث في مجال إنتاج وإكثار وحماية نخيل التمر، وتطوير تقنيات ما بعد الحصاد.
ب) الذكاء الاصطناعي في البحوث والدراسات، والتسويق الذكي عبر التطبيقات الذكية على المستوى العالمي.
ج) عرض ومقارنة التجارب المتقدمة لدولة الإمارات العربية المتحدة في تطوير قطاع نخيل التمر مع أفضل الممارسات الدولية في الدول المنتجة للتمور، بما يسهم في تعزيز تكامل المعرفة وتبادل الخبرات العملية.
د) تعزيز إطار التعاون الفني والعلمي الدولي في جميع مراحل سلسلة القيمة لنخيل التمر، من الزراعة إلى التصنيع والتصدير، من خلال إقامة شراكات استراتيجية بين مؤسسات البحث العلمي والقطاع الخاص والجهات الحكومية.
هـ) استكشاف تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة في تطوير القطاع الزراعي بشكل عام، وقطاع نخيل التمر بشكل خاص، بما في ذلك تحليل البيانات الزراعية، وإدارة الموارد، والتنبؤ بالإنتاج، ومكافحة الآفات.
و) تسليط الضوء على الابتكارات الزراعية الرائدة في زراعة وإنتاج وتصنيع نخيل التمر، مع تشجيع الاستثمار في الابتكار والتقنيات الزراعية، بهدف رفع كفاءة الإنتاج واستدامة الموارد الطبيعية.
التاريخ والمكان
• التاريخ: 28 – 30 أبريل 2026.
• المكان: فندق قصر الإمارات، أبوظبي، دولة الإمارات العربية المتحدة.
محور المؤتمر
يُعقد المؤتمر الدولي الثامن لنخيل التمر تحت شعار: «استشراف مستقبل زراعة نخيل التمر وصناعة التمور».